السبت، ٢٩ شعبان ١٤٣٢ هـ

*** سِيْمفُونِية الكَلِمَاتْ ***











*** سِيْمفُونِية الكَلِمَاتْ ***





وُقَفَ عازف البيانو المشهور على خَشَبَةِ المَسْرَح ِالكبير ليَعزِفَ سيمفونية الغريبة




المُحَمَلةً بموسيقى العِشقِ والوِئام




بَدأ بالعَزفِ على هذا البيانو العتيق فَنَشَرَ موسيقاه لتَعُمَ المكان وتَخْتَرق جدار الحُزن




اِنتَشَرت لتُزيلَ الخَوفَ والحَزنَ والحِرمان اِنَتشَرت بِكِلِ حُبٍ وسَلام




خَيمَ الصمت ُعلى الحُضور انبَهَروا ثم ضَحِكوا وفَرحِوا



لكن لا يَعرِفوا السَبب ويتساءلون هل زَالَ الحُزنُ عنا هل الرُوح سَتَبقى هل الحُب ُمَوجود


أسئِلة سَألوها وكَرروها ونَحنُ الآن نَطرَحُها ووجدنا إجاباتها




الحُزنُ لن يَزولَ للأبد لان الحَياة لك وعَليك فَعليك التَحمل




الرُوحُ ستبقى لأنه عند المَوتِ الجِسد الذي يَموت ولكن الروح سَتَبقى مُحَلَِقَة فلن ننسى رُوحاً



عَشِقناها لهذا سَتَبقى الرُوحُ مَوجُودة






الحُب ُمَوجودٌ فينا ولَكِن بِتَفاوت المِقدار فَهُناك من يُحِب وأيضاً هُناك من يَكرَه وَلكِنَهُ مَزُروع



بِداخِلنا مَوجود مَعنا بالفِطرة لا يَحتاج لِخِبرة لكن يَحتاجُ لتَجِرُبة كي ينبعَ هذا الحُب ليُغَني



القَلب ويَخرجَ كَلامٌ من الوجدَان...




فَالحَياة هِي البَسَمات ُ و الضَحَكات ُمَجموعَة في سيمفونية عَذبة تَخرجُ من قلبٍ مُحب,



من قَلب ٍيَختَزلُ المَرح , من قَلبٍ لا يَعرفَ للحُزنِ مَكَانْ ...



وهَكذا تَكون الحَياة جَميلةٌ وقَبيحَة.ٌ.. سَعِيدَةٌ وحَزينَةٌ


** غدير زكريا الشرفا **










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق