السبت، ١٢ شعبان ١٤٣١ هـ

وطن العيش في ظل اللاعيش .. حب كبير وعجز أكبر





منفايَ انتَ
وعودتي قبل الرجوعِ
وبعد الخلاص ..
وحين السمر ،
جمالكَ ..
برتقالة لوزية
غارقة في البنفسج ،
غاية في التفرد 
مثيرة للجلل ،
وحبي لكَ هالة انتظار ،
وحيها آمال عاشق
زاركَ يوماً
واستبقيت في نفسه أثر ،
تعويذة مميتة للموت ،
حريٌ بها العيش 
لكن ليس لها يوماً
أن تتعدى القدر ..
بحرٌ لا ساحل له
ولا حتى انبثاق أفقٍ بعد السحر
فيه انفجار القوافي ، 
وزبد الدمِ
وثورة الأمل ،
فيه حكاية الغربة
والتهجير ..
وطن عاش بلا دخل
يخشى أن يموت فقير
وطنٌ أبناءه عطشى
الصغير منهم و الكبير
وطن منعت فيه العصافير أن تطير
والطيور أن ترحل له
حتى انتهاء الخريف 
وعودة التزهير ..
قلبه أخضر .. 
وصبحه في ظل المدافع
أحمرْ ..
وحبي له أكبر وأكبر
من تفعيلة أفعل !!
حتى بعد أن استباحت قبته
ودنست كرامته
وقبعت محارمه ..
وبقيت مثل الأخرس
وكدت من فرط الخزي
أرحل ..
وعواقب رحيلي كنت أجهل
لكنني لم أستطع أن أرحل
وبقيت أحرس الأرض والمنجل
أجاهد بقلمي والدفتر
كالـ"أهبل" !




الثلاثاء، ٨ شعبان ١٤٣١ هـ

خارطة الوطن



فتحت الأطلس الأجنبي, باحثاً عن أرض وطني, فاقتربت من منطقة الوطن العربي, وجدت مصر, بعدها اقتربت من صحراء سيناء, ثم إلى الشمال الشرقي منها إلى أرض وطني الغالي. وجدته ! لكني لم أجده كما كنت أتمنى .
وجدت أرضاً مقسمةً إلى ثلاث دول، وجدت دولةً اسمها الضفة الغربية, وواحدة اسمها قطاع غزة, وأخرى اسمها إسرائيل.
إن أكثر ما أغضبني أن خارطة دولة إسرائيل المزعومة هي خارطة وطننا فلسطين تماماً، ولكن بدون الضفة الغربية وقطاع غزة, وأن الضفة الغربية و قطاع غزة هما مجرد قطعتان من الأرض لا حاجة لإسرائيل بهما, بل هي نفع لها , باعتبارها أرضاً يمكن أن يضعوا فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين وتهدئتهم وامتصاص غضبهم.


أفلسطين أرضهم !؟

يتحكمون بها وبأهلها كيفما يشاءون !

هل الأرض أصبحت ملكهم ؟ ويعتبرون ذلك للأبد !؟

أرض الحضارة و الطهارة والمقدسات أصبحت ملك أسوأ و ألأم شعبٍ في العالم لكن لا, فهذه الأرض سوف تعود لنا في يوم من الأيام في زمن من الزمان إن شاء الله .


السبت، ٥ شعبان ١٤٣١ هـ

قل لهم !


قل لهم ...!


يحيا عاشور




عندما جائني الحلم ، حدثني درويش على شاطىء بحر عكا، قال لي أنت نشيد هذا البحر ابتسمت و أحجمت أن أقول أية كلمة، لعلني أسر من كلامه، لعلني ألتمس من حفائه الجميل، لعله يحدثني عن أشخاص أشعاره الرائقة .

قال لي قل لهم ، ما أريد قوله الآن ...
قل لهم أن يحبوني ، فيجوبون بحري و صخري الكادح و أرضي الهاربة، قل لهم أن يعلقوا صوري داخل قلوبهم، قل لهم أن يعشقوا الوطن، أن يشعلوا الشعر شموعاً لهم، قل لهم أنّي فلسطيني عربي، ولدت كما ولد أصدقائي، أقربائي، قل لهم أنّي عشت في البروة وتنسمتها، قل لهم أنها منشأي، قل لهم أن كنت أعشق أمي، قل لهم ما أصعب أن أرجع إلى قريتي المهجورة فأراها رمالاً منثورة قل لهم أن الولد الصغير هل يتعلق به الذنب و تدمر أحلامته،بيته ألعابه من الرمال، قل لهم أني عدت إلى الحياة فحاربتهم وحققت ما أريد، قل لهم أني أخشى يوماَ في المستحيل ألا يحبوا أشعاري
قل لهم أني أحببتهم كثيراً، قل لهم أني أحببت الزيتون و زعترنا الفواح . قل لهم أني أحببتهم كثيراً، أرسل إلى مارسيل ان أشعاري أحبت صوته الجميل الصافي أرسل و قل أن مارسيل خليفة كان الصوت العذب ،
أنا و من أنا ...
قل لهم أني تقابلت مع مارسيل لأجل الصدفة الحسناء، قل لهم أن مت مرتين، المرة الأولى، مت ساهياً عن قبلي، حاولت النهوض و نهضت لأجلكم، قل لهم أن يشعروا بالحكمة عندما يغنون لي و لأشعاري، قل لهم أن ما أردت إخباركم به كتبته على ورق و لم يجف الورق بعد، قل لهم أني أحببت أرضي، حلبت لي شعور الأم و الحب لها، قل لهم أني لم أكن عدواً لأحد منكم، قل لهم أني لما مت في المرة الأخيرة، أحسست بتوديع الأرض الطيبة الحنونة إلي، قل لهم أني قلت لها أن تكون حنونة على كل البشر،قل لهم أن قدري حكم علي أن يجيء أجلي بعد سبع و ستون عاماً على عطائي لأرضي،جاء قدري أيها الجمعاء في داري في آب في الثامن منه ألفين و ثمانية في سرير طرازه أمريكي، قل لهم ألا يحزنوا علي، فهذا كان لي الأجمل لأن اشتياقي لهم اشتد بعد مرور ما مر من الأشهر و الأيام و الثوان، قل لهم أني لم أرى مثلهم قط، فصمودهم كان صمود الجبال، و الثورة كانت كثورة البراكين على طبقاته المدفنة، قل لهم و قد يصدق قولي، على هذه الأرض من يستحق الحياة .
قال أيضاً تصبح على وطن و ليصبح وطني على وطن مشمس واعد ، سلام سلام ياا بني ، الآن حان موعد غيابي أيها المشتاقون .

فات الأوان .. !


فات الأوان ..

رنا مرتجى


نحزن عندما نسمع أن أحداً يكرهنا !
لكن هذا شيء مألوف !
فأنبياء الله كان لهم أعداء !
فما بالكم البشر الذين يعصون الله ! ، الذين إذا همس الشيطان لهم اتبعوه ،
مثلما تنجذب الحشرة للإنسان لكي تتطفل عليه !
الكره و الحقد أصبحوا من سمات العديد من الأشخاص في هذا الزمان !
فعقلهم أصبح قاموساً لكلمات الكره و قلبهم مغارة لدفع ضرائب العيشة الهادئة !
أما الخير فقد دفن ، و لكن لم يدفن بكرامته بل دفن كالإنسان الذي مات منذ آلاف السنين و جاء شخص طيب و رآه فقام بدفنه لأن إكرام الميت دفنه، في يومٍ سنرى أنفسنا نتحول إلى أسود و ذئاب و حياتنا أصبحت غابة فالأسود و الذئاب ملوك هذه الغابة أما العصفور و الفراشة هم من أحقر الحيوانات فيها و عندها يسود الظلام و تذهب الشمس، لأنها لا تستطيع أن تنير لأشخاص ينتظرون أشعتها المضيئة لفعل الشر ! وحينها نشعر بالبرد و الظلام فنتذكر أيام الحب و الدفء و السعادة و الضوء ، فنرجع للخير لكن الخير قد دفن، أجل لقد فات الأوان !
لقد فات الأوان ! ..

عندما كنّــــا !

عندما كنـــّا .. ،


هبة عاشور



كنُا أناس طيبون ...
لم يكن للنفاق مكان في قلوبنا بعد وكان للأشياء رونقها .. وروعتها
كنا نرى أجمل ما فيها روحها ...بساطتها
قبل أن تعلمنا فلسفة الحياة المتكلفة كيف نجردها من الحياة !
وكيف نخنقها؛
ونسحق ما فيها من جمال ...
قبل أن أضحت الدنيا بالأبيض والأسود
كنا أحراراً ...
وكنا نحن ..
, وكان العالم ..(أي قريتنا )..
قبل أن تشتتنا المسالك....
وتقيدنا الخيارات .... وتخنقنا التكنولوجيا
قبل أن تنبذنا الأوطان ..وتتلقفنا الأحزاب
كنا أخوة..!
نتبادل ..نتشا طر ما لدينا ....
نتعب ..نحصد ..ونطمح بالمزيد ...
لم تكن لنا أحلام .... سوى ألا تهاجمنا الذئاب
لم تكن لسفننا موانئ ....ولم نصنع المراسي
وثقنا بالبحر....أو كأننا وثقنا به فقط لنأكل السمك وبعض أصدقائه....
ولكن ليس له أمان ....إنه الغدار..!
فكان ما كان...
نعم....!
كنت أن... وكان هو
وكانت قصة اثنان ...يجمعان, يأكلان, وينامان ولكنا كتبناها بجذل...‘ورقصنا على أنغامها الليل إلا قليلا...
وعندما أطلت شمسنا ترحب بنا وتهز برأسها من الأفق...
راهنا عليها كل ما نملك ..
وكالعادة خسرنا الرهان وانكسر شيء فينا ..
تعلمنا كيف نقدس أقوالهم ....ونطيع أوامرهم ورددناها مرات كثيرة.
حتى نسينا ما كان رأينا
آه....لعلى لا أجد جدوى من بقائنا ..
عذاب..
هي الدنيا عذاب .......
ماذا أنا ؟؟وماذا أنتم ؟؟وماذا كلنا؟؟
نعيش في دنيا واقعها سراب ..
عذاب ..نعيش في عذاب ..
وتركض بنا الأعوام على عجل....
كأنما تسابقنا ..بل وتسبقنا..
تلازمني رغبةٌ مجنونةٌ لأعبر آلة الزمن

وأغسل ما طمره ذلك الوقت مزيلة رواسبه وأداعب أطياف الماضي ...
ولكن وعلى غير ما توقعت...
لم أشعر بالألم ..أو حتى الندم ..
فقط هي كرش الملح على الجروح ... كرائحة التراب حين تقبله قطرات المطر .
..آه... آه..
يا لها من حياة ... كأطلال عاف عليها الزمان
عذاب ..عذاب...
لعل عصر الجاهلية قد آب ..
تضرب بهم الأمثال ويقال أنهم أجرأ من ذئاب
عذاب .... الدنيا عذاب...
لعل هذا عقاب الرب لي أنه أطال بعمري ومدده لأري عذاب هذه الحياة....
تسقط من فمي فوهة الكلمات ...
على شرف كل ذلك الوقت المهدور... تسقط من رقعة الصوت من حنجرتي ...
تلك الكلمة ...الموت ...الموت آه ...آه ... سينتهي الآن عذابي ...
الحمد لله...

جواز سفر !


جواز سفر !

هالة عاشور



كان جواز سفر
قطعته أنا
بيدي هاتين ..
وقبلة قبّلته إياها كانت قبلة الموت ،
وسمحت له بالرحيل
ليعرف الألم طريقاً غير قلبي
رحل ....
الآن هي الساعة
قلبي يحثني على الذهاب لإيقافه
لكن عقلي وكرامتي منعوني الذهاب
سمحت للدمعة بالنزول
فأبت وقالت لا يستحق
لن أنزل على مثله
شكرتُها فقد أشعلت فيّ روحاً جديدة
وأنستني حكاية قديمة ..
كانت تقف حاجزاً لفرحي
نسيت أو تناسيت
ليست مشكلة
لقد انشغلت الآن بحكاية أخرى
لكنها ليست كتلك.
رسمت ضحكة
حطمت الذاكرة
حفظت لحناً جديد
ورقصت على أنغامه
شكرت الله ..لالتئام الجرح ..

الأحد، ٢٢ رجب ١٤٣١ هـ

أنا وهؤلاء .. سيف سكر

أنا وهؤلاء

سيف سكر

15 سنة

دخلت في قاعة فسيحة, قالوا لي : إن هناك جلسة عن موضوع معين دخلت فيها، كان موجود هناك أناس لا أعرفهم, إنهم غريبون عني جلست وأنا أنظر فيهم إنهم طبيعيون، أعني أليسوا بشر مثلنا ليس فيهم صفات و لا أشياء قد اخترقت أنظمة الطبيعة وقوانينها أو اخترقت طبيعة الإنسان وشكله فكلنا من جنس واحد؟!

حتى بدأ الكلام كانوا يتكلمون بثقة كبيرة بدون تردد أو خوف, حتى بدأ كلامهم يشعرني بالخوف والخجل وسيطر عليّ الصمت, أصبحت أنا والصمت كالأم ورضيعها فالرضيع لا يقبل أن يترك أمه مهما حاولت, و أصبحت أنا وهو كالشخص وظله لا يفارقه أبدا, في أيامنا هذه إذا سيطر الصمت على أحد لا يفارقه إنه كالداء المميت, وقد أصبح علينا نحن العرب أن نصمت دوما !!

نظرت إلى الأرض خوفا من نظراتهم كانوا يختارون الكلمات بدقة وتركيز, كالرسام الذي يرسم لوحة فيختار كل لون بدقة وبعد عناء طويل حتى تظهر جميلة وكاملة, لم أدري لم سيطر علي الخوف لعلي لم أعتد على الجلوس في مثل هذه الجلسات حيث يكون هذا العدد الكبير من المثقفين و الكتاب البارعين يكتبون في شتى مواضيع الأدب العربي و حتى غير العربي, إذا موضوع الجلسة كان بعنوان الكتابة الإبداعية !

لقد نسيت حتى لم أنا أجلس معهم لأنني في العادة أجلس مع أناس يجهلون العديد و الكثير من النظريات العلمية وحتى إنهم يجهلون القراءة والكتابة ولم يدخلوا حتى المدارس, إنهم لم يتعلموا من الفقر و الاحتلال فهم لا يرفضون العلم تمردا على الواقع أو جهل لكنهم يريدون أن يتعلموا وتوجد فيهم طاقات و إمكانيات كبيرة كل همهم أن يحاربوا الفقر و يتخلصوا من هذا الثعبان الذي يلتف حول كل شئ مدمرا فيه ومفسد إنه الاحتلال.

ومثل هؤلاء الناس لا تجدهم إلا عندنا فأنا أعيش في حارة شعبية بالقرب من الخط الفاصل بيننا وبين العدو فأنا أعيش في غزة, و على من أكذب فالعدو يحيط بنا من كل الجهات وغزة مدينة غنية عن التعريف, حتى إنني أعتدت عندما أكتب شيئا أو قصة أو حادثا أكتبه بالتخفي خوفا من السخرية و الاستهزاء حتى وصل بي المطاف إلى حرق كتاباتي خوفا من أن يراها أحد!!

لم أرد في هذه الجلسة و حتى أنني لم أستطع أن أتكلم كثيرا وكنت أتهرب من الأسئلة الموجهة إلي حتى لا أقطع حديثهم الجميل والرائع أو لأن طعم الفشل والإحباط من المرات السابقة لم أزل أشعر به , لكنهم أعطوني جرعة منشطة و مقوية للقلب والمشاعر والأحاسيس ولعقلي كي يفكر مرة أخرى, كان أحدهم عنده حس دعابة ويحافظ على ابتسامته في كل الوقت, والأخرى كانت جادة في كلامها وسليمة الرأي, و الأخر شاعر معروف وكلهم تتجمع فيهم صفات جميلة أعجبتني كثيرا ولم أكن أعلم أن أطفالا من جيلي و أصغر من سني عندهم هذه الجرأة وهذه العقول النيرة وهذه المشاعر الصادقة التي أعلم أنها موجودة في كثير من الفلسطينيين ولكنهم يحتاجون إلى فرصة مثل التي حصلت عليها لكسر حواجز الصمت و الخوف والخجل و الجهل وليرفضوا محاولات الاحتلال لطمس هويتنا الفلسطينية . لعل أسلوبي في الكتابة ليس شيقا و اختياري للكلمات ليس موفقا ولعلني لا أجيد الكتابة أصلا لكني سأظل أكتب و أحب الكتابة أكثر من نفسي، أحب من شجعني على كسر الحواجز التي منعتني منها.؟؟؟؟

الرجل الشره ! مالك أبو عبدو


مالك أبو عبدو

8سنوات

في بلد بعيدة يوجد رجل شره كان يأكل كل شيء، وفي يوم من الأيام، ُدعي هذا الرجل ليأكل مع الملك فذهب واشترى هدية للملك، وذهب في اليوم التالي إلى قصر الملك فقدّم له الهدية، ثم بدأ كل منهما بالأكل فرأى الملك الرجل يأكل بشراهة، فاستدعى طباخه وقال له : حضّر لي طاولة مليئة بالأكل فنفذ الطباخ أمر الملك، ثم قال الملك للرجل : أترى تلك الطاولة، اذهب وكل الأكل الذي عليها، فأكل الرجل الأكل وعندما انتهى أصبح بطنه يؤلمه فقال الملك هذا جزاء الشراهة فوعده الرجل بان لا يكون شرهاً مرة أخرى.

السبت، ٢١ رجب ١٤٣١ هـ

ساندرا الجميلة ، هبة الحايك




- ساندرا الجميلةُ ، رحلت
ودّعت كل المساحيق
و كل مستلزمات الجمال
وحتى كيتي المدللة
ودّعتها ،
وغادرت بلا أحمال
- ساندرا الراحلةُ ، سلّمت
على البقال
والجرارِ
و عابرِ الأزقةِ
و الزبّال والحمّال
ودّعت ،
الخشب و الزان
والأزهار
ثم قبّلت الأزرار
- ساندار الحزينة ، صَامَت
عن الكلامِ
وعن الطعامِ
وحتى عن الإفطارْ ،
بقي على شفاهها
سؤالْ ،
وفي داخلِ القلب انكسار
- ساندرا كبُرتْ بعيداً ،
عن القريةِ
والجبالْ ،
أصبحت أماً ،
لسيلينَ الصغيرة
ذات الإغفاءة الرقيقة
والقلب القروي الطيب ،
ولم تغادرها بعدُ رعشة المشتاق
في ظلال ذكرى ماضٍ
يشبهُ الخيال ،
لم تنسى الحميدية 
ولا السامرية في بيسان
ولا ورود الأقحوان 
ولا جمال البيرة في الليل
والناس نيام .
- ساندار الكبيرة ، لم تنسى
البقال
والجرارِ
و عابرِ الأزقةِ
و الزبّال والحمّال
الخشب و الزان
والأزهار
و الأزرار ،
لم تنسَ
حقّها المحتوم
باسترجاع القرية
والعيش في كنفِ الأوطان .
- ساندرا الجميلةُ ، 
ستعودْ
كإحدى حكايات الليالي الدافئة
ستبقى ،
كالليلك المختوم
ستدوم ،
ليغادرها حزنها النبوي
ويزهر على وجنتيها الحنُّون
وتضيء سماء أرضها من جديدٍ ،
وتذوب الغيومْ .