السبت، ١٥ ذو القعدة ١٤٣١ هـ

حياة قابلة للتأويل




حبست بحراً من الدمع في عيني وكتمت هواجس قلبي ونزعت أجمل ورقة من كتاب ٍ شهد أول لقاء ً جمعنا فلاحظت الأفكار تشابهها والعيون براءتها كانت قطرة الدمع تشتهي الإبحار . أثر مسيرنا في شوارع هو الدليل


فراشتان حلقنا على رنيم موسيقى خلقت لنا . على كل عابس رسمت بسمة واحتضنت ريشة الفنان الطبيعة بحب ٍ وحنان . أمام بحيرة جلسنا هناك في الزاوية نراقب تقلب الأمواج وقبل الرحيل نطبع بصمة لا تزيلها تلاطم الأمواج ولا تحرك الرمال تعكر صفاء ذاك الكتاب بألم البسمات وعطش المرتوي .

أثناء الرياح العاتية صرخت صرخة ً عالية فارتجفت العصافير وانحنت الجبال ذهبت دون أن تمن عليَ حتى بالوداع اقتحمت أرضي وغرست في قلبي رصاصة كبرت كبرت إلى أن صارت صاروخ ٌيصعب التخلص منه لو أن جيش ٌ من الثوار استثار يعاودني شوق ٌ معقودٌ به فكر ٌ أليم لأنس الروح وبلسم الفؤاد خاطفة البصر رديفة نفسي .


استنهضت ثورتي كل جنون أفكاري ؛ فخشيت أن أذهب لتلك البحيرة وحيدة ، فأشهد انعقاد لساني وعجزي عن الكلام وتهيج فكري عندما أسئل عن توأم روحي ؛ فجال الدمع رقراقاً وبدأت الدقائق الأخيرة بالإنهيار وتنشقت آخر تعليلة نسيم وتركت أحرف ٌ من دمي تصف صدمتي وأرجعت العبوس للعابس والجمود للجامد والدموع للمفتقر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق