السبت، ١٥ ذو القعدة ١٤٣١ هـ

يوماً عبوساً



في ذلكَ اليومْ، كانتْ الفراشةُ تمشي مع صديقتِها
الموسيقى في كلِّ مكانٍ حولهم
فهي أصوات أيّ شيء
السماءُ تُقطِّرُ ندى الصباحْ
الشمسُ تُشرقُ .. الزهورُ تتفتحُ
كلماتُ الصلواتِ تعمُّ المكانَ
ضحكاتُ اليوم تبدأ
نجمات تغيبُ
حبٌّ يزيّنُ القرية
فلاحون يخرجون للعمل
حطابون يذهبون للغابة
مزارعون لمزارعهم
بدأ اليوم
كان يوماً ضاحكاً
الفراشةُ "للي" وصديقتها الفراشة "ميلي" ستذهبان للعمل
وهو إضافة الجمال للطبيعة
ذهبتا لبستان القرية تحليقاً
هنا
تعثّرتْ قدمٌ شخص
في البستان
شدّ هذا الحدث انتباه للي و ميلي
فكلُّ القرية تعرف أن هذا الطريق مليءٌ بالحفرِ
فمن عبرَ يا تُرى
و هذا الموعد موعد الدراسة
فلا يوجد أطفال
ميلي قالت : لنرى ما الأمر !
ذهبتا
هناك رأتا ما لم يتمكنا من رؤيته من قبل
أميرة البلاد التي بجانبنا تهرب
تهربُ من قيودِ الأغنياء
ومن لقب الأميرة بنت الملك
لم تكن سعيدة بأن تكون أميرة و من جانب آخر أباها ملكٌ مغرورٌ ظالمٌ
ميلي و للي
نظرتا إليها نظرة مليئة بالحزن
و اقتربتا منها
لكن فات الأوان، وجاء الحراس
و أخذاها برفقٍ
لكن الروح ذهبت لبارئها
ذبلت الأميرة كالوردة
فتحول ذاك اليوم الذي كان ضاحكاً إلى يومٍ عبوسٍ
للأسف كانت الأميرة هي الضريبة عن ممتلكات الغرور و الظلم التي يمتلكها أباها
يوماً عبوساً بالفعل!!!

هناك تعليق واحد:

  1. في غاية الروعةودوووووووووووم هالنشاط والتفكير المبدع الانسان لا نعرف الناس الا من خلال معاملتهم.

    ردحذف