هنا عشت طفولتي الجميلة..هنا بين أسوار القدس القديمة تكحلت عيناي بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة منذ أبصرت النور..هنا حيث تعبق رائحة التاريخ وأطياف القداسة كنت أحمل لعبتي الوردية وأقفز حول جدران الحديقة الممتدة تحت إطلالة القبة الذهبية الرائعة وأغني أحلى المواويل والأغاني لفلسطيني الرائعة..وفي لحظة شعرت بهزة جعلتني أرجع إلى الوراء وتصاعد صوت انفجارات علت سماء المدينة وعلا صراخ أمهات وآباء وأطفال..وأنا لازلت في مكاني أصرخ..ولكن ألم أكن قبل قليل كنت أغني.. لما الآن أنا أصرخ ما الذي يحدث من حولي..وفجأة إذ بصوت أبي يعلو المكان ويأخذني في حضنه وينتقل بي إلى البيت..حيث مربد الأمان..عدت في صباح الأسبوع التالي بعد أن تم تعليق الدراسة.. كم اشتقت إلى حديقتي الخضراء حيث يطل المسجد الأقصى ليس من المعقول أن أمر عليها في طريقي دون أن أغني ولو أغنية واحدة..فقط واحدة !ذهبت إلى هناك .. ورأيت مشهدا صدمني وهز كياني حتى إني ظننت أنني تهت..ليس من المعقول ما أراه..هل بالفعل هذه هي حديقتي الخضراء؟.. لا هذا محال !أين توارت تلك الخضرة الرائعة ليحل محلها هذا اللون الرمادي الداكن الكئيب..من سمح بحصول ذلك وكيف تدمر المقعد الخشبي.. أين اختفت تلك الوردة الصفراء التي شاهدتها تنمو من برعمها الصغير لتطل على العالم وتبتسم في وجهه ؟ .. لم يعد لها وجود..كل شيء أسود كئيب..كيف سأغني الآن لحديقتي وفلسطيني الرائعة..صرخت: أين أنت يا فلسطيني الرائعة .. ولكن رد الصدى : أين أنت يا فلسطيني الضائعة.......................... !؟ لم أشأ لصدى صوتي أن يحطم قلبي كما فعل المشهد الذي رأيته لتوي ! كنت أحب حديقتي جدا .. فقررت أن أزرعها من جديد بالفل والياسمين و البنفسج و الحنون الأحمر الذي زين بلادي .. سأروي ترابها إن عز الماء .. وسأبني مقعدي الخشبي بعظامي إن عزت المقاعد .. هي بلادي مهما كانت محترقة أو خضراء .. أحبها كما هي وسأحبها للأبد ..
رقبتى طويلة واذنى صغيرة بس رقبتى الطويلة بطول أعلى ورقة واعلى غصن وباكلو باسنانى ولما اشرب بصل لنص البحيرة وعند ما انام بشوف صديقى الفيل نايم وهو قاعد جربت انام متلو بس تضايقت ونمت وانا واقفة ياربى نفسى انام وانا قاعدة واصدقائى بالنسبة الى نمل على الارض بس صديقى الفيل حجمو كبير بس مش اطول منى أما الصياد لما بدو يصيدنى بياخدنى وبخلى أولادو يعملونى مثل المرجيحة بطلعوا على راسى وبتزحلقوا على رقبتى وبعد ما يخلى اولادو يلعبوا على رقبتى بيبيعنى بالسيرك وبخلينى فرجة للناس ويقعدوا يضحكوا على رقبتى الطويلة بس هيك حياتى وبضلى زرافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق