
قل لهم ...!
يحيا عاشور
عندما جائني الحلم ، حدثني درويش على شاطىء بحر عكا، قال لي أنت نشيد هذا البحر ابتسمت و أحجمت أن أقول أية كلمة، لعلني أسر من كلامه، لعلني ألتمس من حفائه الجميل، لعله يحدثني عن أشخاص أشعاره الرائقة .
قال لي قل لهم ، ما أريد قوله الآن ...
قل لهم أن يحبوني ، فيجوبون بحري و صخري الكادح و أرضي الهاربة، قل لهم أن يعلقوا صوري داخل قلوبهم، قل لهم أن يعشقوا الوطن، أن يشعلوا الشعر شموعاً لهم، قل لهم أنّي فلسطيني عربي، ولدت كما ولد أصدقائي، أقربائي، قل لهم أنّي عشت في البروة وتنسمتها، قل لهم أنها منشأي، قل لهم أن كنت أعشق أمي، قل لهم ما أصعب أن أرجع إلى قريتي المهجورة فأراها رمالاً منثورة قل لهم أن الولد الصغير هل يتعلق به الذنب و تدمر أحلامته،بيته ألعابه من الرمال، قل لهم أني عدت إلى الحياة فحاربتهم وحققت ما أريد، قل لهم أني أخشى يوماَ في المستحيل ألا يحبوا أشعاري
قل لهم أني أحببتهم كثيراً، قل لهم أني أحببت الزيتون و زعترنا الفواح . قل لهم أني أحببتهم كثيراً، أرسل إلى مارسيل ان أشعاري أحبت صوته الجميل الصافي أرسل و قل أن مارسيل خليفة كان الصوت العذب ،
أنا و من أنا ...
قل لهم أني تقابلت مع مارسيل لأجل الصدفة الحسناء، قل لهم أن مت مرتين، المرة الأولى، مت ساهياً عن قبلي، حاولت النهوض و نهضت لأجلكم، قل لهم أن يشعروا بالحكمة عندما يغنون لي و لأشعاري، قل لهم أن ما أردت إخباركم به كتبته على ورق و لم يجف الورق بعد، قل لهم أني أحببت أرضي، حلبت لي شعور الأم و الحب لها، قل لهم أني لم أكن عدواً لأحد منكم، قل لهم أني لما مت في المرة الأخيرة، أحسست بتوديع الأرض الطيبة الحنونة إلي، قل لهم أني قلت لها أن تكون حنونة على كل البشر،قل لهم أن قدري حكم علي أن يجيء أجلي بعد سبع و ستون عاماً على عطائي لأرضي،جاء قدري أيها الجمعاء في داري في آب في الثامن منه ألفين و ثمانية في سرير طرازه أمريكي، قل لهم ألا يحزنوا علي، فهذا كان لي الأجمل لأن اشتياقي لهم اشتد بعد مرور ما مر من الأشهر و الأيام و الثوان، قل لهم أني لم أرى مثلهم قط، فصمودهم كان صمود الجبال، و الثورة كانت كثورة البراكين على طبقاته المدفنة، قل لهم و قد يصدق قولي، على هذه الأرض من يستحق الحياة .
قال أيضاً تصبح على وطن و ليصبح وطني على وطن مشمس واعد ، سلام سلام ياا بني ، الآن حان موعد غيابي أيها المشتاقون .
قال لي قل لهم ، ما أريد قوله الآن ...
قل لهم أن يحبوني ، فيجوبون بحري و صخري الكادح و أرضي الهاربة، قل لهم أن يعلقوا صوري داخل قلوبهم، قل لهم أن يعشقوا الوطن، أن يشعلوا الشعر شموعاً لهم، قل لهم أنّي فلسطيني عربي، ولدت كما ولد أصدقائي، أقربائي، قل لهم أنّي عشت في البروة وتنسمتها، قل لهم أنها منشأي، قل لهم أن كنت أعشق أمي، قل لهم ما أصعب أن أرجع إلى قريتي المهجورة فأراها رمالاً منثورة قل لهم أن الولد الصغير هل يتعلق به الذنب و تدمر أحلامته،بيته ألعابه من الرمال، قل لهم أني عدت إلى الحياة فحاربتهم وحققت ما أريد، قل لهم أني أخشى يوماَ في المستحيل ألا يحبوا أشعاري
قل لهم أني أحببتهم كثيراً، قل لهم أني أحببت الزيتون و زعترنا الفواح . قل لهم أني أحببتهم كثيراً، أرسل إلى مارسيل ان أشعاري أحبت صوته الجميل الصافي أرسل و قل أن مارسيل خليفة كان الصوت العذب ،
أنا و من أنا ...
قل لهم أني تقابلت مع مارسيل لأجل الصدفة الحسناء، قل لهم أن مت مرتين، المرة الأولى، مت ساهياً عن قبلي، حاولت النهوض و نهضت لأجلكم، قل لهم أن يشعروا بالحكمة عندما يغنون لي و لأشعاري، قل لهم أن ما أردت إخباركم به كتبته على ورق و لم يجف الورق بعد، قل لهم أني أحببت أرضي، حلبت لي شعور الأم و الحب لها، قل لهم أني لم أكن عدواً لأحد منكم، قل لهم أني لما مت في المرة الأخيرة، أحسست بتوديع الأرض الطيبة الحنونة إلي، قل لهم أني قلت لها أن تكون حنونة على كل البشر،قل لهم أن قدري حكم علي أن يجيء أجلي بعد سبع و ستون عاماً على عطائي لأرضي،جاء قدري أيها الجمعاء في داري في آب في الثامن منه ألفين و ثمانية في سرير طرازه أمريكي، قل لهم ألا يحزنوا علي، فهذا كان لي الأجمل لأن اشتياقي لهم اشتد بعد مرور ما مر من الأشهر و الأيام و الثوان، قل لهم أني لم أرى مثلهم قط، فصمودهم كان صمود الجبال، و الثورة كانت كثورة البراكين على طبقاته المدفنة، قل لهم و قد يصدق قولي، على هذه الأرض من يستحق الحياة .
قال أيضاً تصبح على وطن و ليصبح وطني على وطن مشمس واعد ، سلام سلام ياا بني ، الآن حان موعد غيابي أيها المشتاقون .
رحمة الله على الكاتب الكبير " محمود درويش "
ردحذف..
و وفق الله كاتبنا الصغير " يحيا عاشور "
..
ترانيم معبرة و كلمات مؤثرة بالتوفيق لك
..
♫♫♫♫ مع تحياتي " رنا مرتجى " ♫♫♫♫
تحياتي لك رنا ، أشكرك على هذا الرأي الواضح
ردحذفو على تشجيعك لي ..
انت كما عودتنا بأشعارك الجميلة والراقية
ردحذفرحم الله محمود درويش وكل مسلم طاهر عفيف
استمر مع تمنياتي بانجاح
نحن نمشى على غرور الحياة بين ماضٍ من الزمان وآت ٍ
ردحذفأما هو
سيف على البطل ام شيماتك الحرمُ يا شعر خلّد وسيف ذلك القلم .
........
حقأً رحمة الله على شاعرنا فقد كان رمزا لفلسطين وكان درويشاً ...
شكرا لك يا يحيا كتابة رائعة
شكرا جزيلاً لكم و لتبقى روحكم جميلة
ردحذفصغيري
ردحذفأحبك َ أكثر َفاكثر كلما مضي الوقت
فآجأتني
لعل حقا درويشا ً يريد منك ارسال الرساله
ولعله ايضا رأي أنت َ بداخله
صغيري
عانق الكتاب
فأنت َ الذي أعددته
أعجبتني يا صغيري
أسماء الدويك
كلام جميل أخي يحيا , أتمنى لك المزيد من التقدم
ردحذف